اخبار ليبيا

أحبُّ ولدي هذا أكثر من هذا. هذه العبارة التي قد تخرج ببساطة من أفواه الآباء والأمهات تعبر عن مشاعرهم تجاه أحد الأبناء، لكن قد لا يراعون تأثيرها على الطرف المعني بها. وربما لا نلتفت كثيرًا إلى تأثير هذا الكلام وما يحدث نتيجته من ردود فعل. وفي الحقيقة، قد لا يدرك الوالدان مدى جرمهما عندما يميلون إلى تفضيل أحد الأبناء على الآخر.

تفاصيل الحب والتفضيل
إن تفضيل وتمييز أحد الأبناء عن الآخر يأخذ أشكالًا متعددة، سواءً كانت تفضيلًا بين الجنسين أو بين الأبناء أنفسهم، سواء كانوا أصغر أو أكبر، أو أغنى أو أكثر نجاحًا أو جمالًا، وهكذا. والأساس في التربية يجب أن يكون المساواة في بعض الأمور والعدل في الباقي، فحينما يتحقق العدل والمساواة، فإنه لا يضيع حق أي من الأبناء.

آثار التمييز والتفضيل
يتسبب التمييز والتفضيل بين الأولاد في عدة مشاكل، منها عقوق الوالدين وانتشار الحقد والأنانية والكراهية داخل الأسرة، وهذا ينعكس بالطبع على المجتمع بأكمله. قد يؤدي التمييز إلى انطواء الأبناء وتصرفات منحرفة، مما لا يتماشى مع أخلاق المجتمع.

تجربة الجمهور
لقد أجرت "أخبار ليبيا 24" استطلاعًا على صفحتها في فيسبوك بخصوص هذا الموضوع، حيث طُرح السؤال التالي: "ما هو سبب التفرقة بين الولد والبنت في التربية من وجهة نظركم؟ وهل عانيتم منها في الصغر؟" وقد أبدى الجمهور آراء متباينة:

- عبّرت "آسو هوفرسون" عن رأيها في أن البنات يجب أن يتم التعامل معهن بالمساواة، وأنهن لا يجب أن يُعامَلن كخادمات لأخوتهن.
- بالمقابل، أشارت "بلقيس يونس" إلى أن الجيل السابق تربى على مبادئ متخلفة، حيث يُعامَل الرجل على أنه القوي والمرأة على أنها الضعيفة، على الرغم من أن الإسلام ينص على عدم التمييز بين الجنسين إلا في بعض الحالات.
- وأوضح "فا تو" أن التمييز يُعدّ من الأسباب التي تؤدي إلى التحيز والعنصرية في المجتمع.

في الختام، يجب على الوالدين أن يكونوا عادلين ومتساوين في معاملتهم لأبنائهم، وأن يعيشوا قيم المساواة والعدل في تربية أبنائهم، حتى ينمو الأبناء بشكل سليم اجتماعيًا ونفسيًا، مما يسهم في قوة الأسرة والمجتمع بشكل عام.
التفرقة بين الابناء